الرئيسية / الأخبار / الصهيوني حين يعلن عجزه في وثائقي

الصهيوني حين يعلن عجزه في وثائقي

يحاول الإعلام الصهيوني بشكل بائس من خلال إنتاج وثائقي يتحدث فيه عن إنجاز الصهاينة في إغتيال كل من الشهيد قاسم سليماني، وقبله الشهيد عماد مغنية، حيث يستعرض الصهيوني حجم التنسيق بين الموساد ” آلة القتل الأولى في الخارج” وبين الاستخبارات الأمريكية، ما يلفت في الوثائقي هو بناء تلك الرواية الاعتيادية لدى الصهاينة من تفوق القدرات التجسسية وتفعيل بروبغندا التفوق الاستخباراتي الصهيوني على من هم سواه.

يذكر الوثائقي أنه كان بإمكان الصهاينة أن يغتالوا الشهيد قاسم سليماني سابقاً في نفس اليوم الذي تمت عملية اغتيال الشهيد عماد مغنية، إلا أن ما منع تنفيذ هكذا خطوة هو اتفاق مسبق بين جورج بوش الإبن والكيان الصهيوني، بحيث تبقى الخطة على ما هي عليه من تنفيذ إغتيال الحاج عماد مغنية.

بالعودة إلى عملية اغتيال الشهيد عماد مغنية والذي اغتيل في كفر سوسة شباط 2008، فقد اعتبر الصهيوني وقتها بأنه حقق نصراً لا يضاهى بأن استطاع أن يغتال شخصاً بحجم عماد مغنية، أراد العدو من خلال إنتاج هذا الوثائقي إعادة إحياء وعي جمهوره إلى الماضي حين كانت يد الكيان هي اليد الطولى، لكنه بإحياء ذكرى اغتيال القائدين ذهب إلى الاعتراف العلني بالتهيب من اغتيال الرجلين معاً، بحيث ارتجفت أرجل الموساد من الفكرة ذاتها.

نحن هنا لا نقتبس عن إحدى خطابات منابر محور المقاومة، بل هو تفريغ حرفي لما قاله العدو في هذا الوثائقي، فتفاصيل هكذا وثائقي تضعنا أمام قدرة محور المقاومة على كي وعي الصهيوني نفسه، وزرع فكرة الزوال الحتمية في تفكيره وتحليله، وانفصام اعترافهم بثابتهم الوحيد، جرائمهم التي لم تترك وجهاً قبيحاً إلا وارتدته.

التحقيق الذي أنتجته القناة الحادية عشر الصهيونية على شكل وثائقي، خلص إلى القول بأن الشهيدين عماد مغنية والشهيد قاسم سليماني هما أخطر عقلين واجها الكيان عبر تاريخها، وما اتفق عليه المسؤوليين الأمنيين الصهاينة في التقرير هو حجم انهماك الكيان الصهيوني في التخطيط لاغتيال الشهيدين بالتنسيق مع الاستخبارات الأمريكية، فقد أظهر التقرير أن الشهيد عماد مغنية قد رصد في كفر سوسة وتم تفخيخ سيارته، ولكن حين شوهد مع الشهيد قاسم سليماني تم إلغاء أمر الاغتيال تحسباً للنتائج التي يمكن أن يسفر عنها اغتيال الرجلين معاً بأمر من ضابط الاستخبارات الأمريكي، وهو ما شددت عليه واشنطن في اتصالات سريعة لحظتها، وأمر بعدم تنفيذ الاغتيال.

ما أظهره الوثائقي هو دور قاسم سليماني في حرب تموز الاستراتيجي، حيث اعتبره المسؤوليين الصهاينة بأنه كان ضالعاً بنسبة 100% بحرب تموز 2006، وهو من اتخذ قراراً بتعزيز قوات حزب الله أضعاف ما هي عليه سابقاً، وهو صاحب الدور المهم في نقل قوة حزب الله من القدرة على المواجهة إلى المقدرة على اختلاقها أيضاً، واستعرض الوثائقي معلومات الصهاينة المرصودة عن طبيعة العلاقة التي ضمت الشهيد عماد مغنية والشهيد قاسم سليماني، بحيث خلص إلى أنه من حق الصهاينة الاحتفاء بمقتل الرجلين والتخلص منهما.

واعتبر المتحدثون في الوثائقي أن عملية اغتيال مغنية هي أهم واعقد عملية أجراها الكيان عبر تاريخه، فعماد مغنية حسب وصفهم هو من أجبر الصهاينة على الخروج الكامل من لبنان، يبقى أن الوثائقي الذي حاول تسليط الضوء على الدور الصهيوني في اغتيال الشهيدين عماد مغنية، وقاسم سليماني، اعترف بعجزه عن اتخاذ خطوة باتجاه اغتيال أي شخص دون ضوء أخضر من الأمريكي بل ودعم ميداني.

عن harka

شاهد أيضاً

بيان صادر عن حزب الحركة القومية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

var x = document.getElementById("audio"); x.play();