في ذكرى معركة القسطل

في الثامن من نيسان 1948 ، إستشهد القائد عبد القادر موسى كاظم الحسيني ، في معركة القسطل بفلسطين .
الثوار لا يموتون ، إنما يخلدهم التاريخ ، هناك من يتناسى الشهداء العظام بذكراهم ، ولكن هم في كل ضمير مناضل و مقاوم ثائر .
” من غير المعقول أن تكون فلسطين للعرب والصهاينة معا ، إنها لهم أو لنا ، هذه حرب من أجل الحياة أو الموت ، إما أن نخرج من الحرب منتصرين ، أو نموت جميعا “.الشهيد عبد القادر الحسيني.

كلمة قالها الشهيد القائد عبد القادر أمام جموع الثوار بعد قرار التقسيم عام 1947 . عام 1936 شكل القائد عبد القادر الحسيني سريه من الثوار لقتال المستعمر البريطاني والصهاينه ، لجأ إلى الجبال وخاض معارك ضاريه مع البريطانيين ، وقد أصيب بجراح بليغه وأسره البريطانيون الا أنه إستطاع الفرار من المستشفى الذي كان يعالج فيه ، وتوجه إلى سوريا / دمشق ، عام 1938 عاد إلى فلسطين حيث تولى قيادة الثوار في القدس ، وشن هجمات عديده حيث كبد البريطانيين خسائر فادحة ، وجرح مره أخرى في معركة وقعت بين الخليل وبيت لحم مع البريطانيين حيث تم نقله إلى سوريا سرا ، عولج هناك ثم إنتقل الى العراق .
بعد قرار التقسيم عاد إلى فلسطين في 22 كانون الأول من العام 1947 وأحرزت قواته إنتصارات عظيمه على العصابات الصهيونيه ، وفي آذار من العام 1948 توجه إلى سوريا طالبا السلاح من الجامعه العربيه ، إلا أن طلبه جوبه بالرفض ، حيث عاد أدراجه خائبا ، وحين عودته رأى أن بلدة القسطل سقطت بأيدي العصابات الصهيونيه ، جهز قوه من الثوار وإنقضوا على العصابات الصهيونه في القسطل ودارت معركة أستشهد بها القائد عبد القادر الحسيني وهو متمسكا بسلاحه .
الثوار لا يموتون ، إنما يخلدهم التاريخ . المجد للشهيد القائد ، المجد لشهداء شعبنا وثورتنا وأمتنا .