الرئيسية / آراء ومقالات / تأبين الملاعين.

تأبين الملاعين.

إن حفل تأبين جنود الكيان الصهيوني المزمع إقامته في مايسمي الإمارات يأتي في سلسلة أعمال تطبيعية لخلق انهيار في الضوابط القومية تجاه قضية فلسطين وتنصل وقح من الصيغة العربية للصراع مع الكيان الصهيوني وإفقادها عمقها العربي وسياقها التاريخي.
الإمارات أغلقت عينيها عن دماء الشعب الفلسطيني وتضحياته الكبرى حماية للأقصى الذي هو رمز إسلامي، وقيمة عروبيه صرفه عبر تاريخ هذه الأمة، ونضال شعبنا الفلسطيني في شكله وطني ولكن جوهره قومي بحت فلسطين نقطة التمزق في النسيج العربي ولايمكن إقامة مشروع نهوض عربي بدون جمع خيوط هذا النسيج العربي الفلسطيني.
الغريب في السلوك الإماراتي معاكسته لكل قيمة عربية أو دينية أو أخلاقية، ففي هذا الوقت بالذات تتسع رقعة الدول الداعمة للحق الفلسطيني وتسانده، وهذا ظهر جليا في يوم القدس والجماهير التي ملأت الساحات والشوارع، والغريب العجيب أن هذه الإمارات لم تكن يوم من عواصم الفعل العربي ومراكزه الحضارية، ولم تكن يوم جزء من الاشتباك التاريخى في معارك الأمة على امتدادها التاريخي، والمضحك المبكي هو هذا التدفق العاطفي تجاه العدو الصهيوني ونمط العلاقه فهل مثل شاركت امبرطورية الإمارات بجيوشها الجراره الجيوش العبرية بغزو روما أو غزت أعالي البحار؟!!
ما يحصل معيب ومخزي ويطعن الكبرياء العربي في القلب، وإذا كان لهذه الوقاحة من رد فهو أن عمر هذا الكيان وعمر هذه الإمارات مجتمعين لايساوي عمر معمل للصابون بنابلس.
الخزي والعار للمطبعين
المجد للمقاومة

عن harka

شاهد أيضاً

دوغين والجغرافيا السياسية لما بعد الحداثة.

يعد ألكسندر دوغين من أهم أعضاء الفريق الاستراتيجي الذي يحيط بالرئيس الروسي، بوتين، كما يعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

var x = document.getElementById("audio"); x.play();