الرئيسية / الأخبار / أخبار عربية / المقاومة تطلق أكثر من 200 صاروخ والاحتــلال يصعّد من عدوانه

المقاومة تطلق أكثر من 200 صاروخ والاحتــلال يصعّد من عدوانه

 

فلسطين المحتلة – تواصل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة منذ صباح أمس السبت، وفي ساعات بعد الظهر تم توسيع مدى إطلاق الصواريخ، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 200 صاروخ من القطاع خلال ساعات أمس.
وفرض الاحتلال إجراءات تصعيديّة، تمثّل تراجعًا عن التفاهمات مع فصائل المقاومة الفلسطينيّة، هي إغلاق معبري بيت حانون وكرم أبو سالم، وإغلاق المجال البحري قبالة القطاع.
في السياق، استبعد ضابط إسرائيلي في ختام المشاورات الأمنية التي ترأسها رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، إمكانيّة عودة التهدئة في قطاع غزّة «فورًا»، وقدّر أن يستمرّ التصعيد في القطاع «يومين أو ثلاثة». ونقلت القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي عن الضابط الإسرائيلي قوله إن نتنياهو أمر الجيش الإسرائيلي بتوجيه «ضربة قويّة» لقطاع غزّة، في حين نقلت هيئة البث الرسميّة (كان) عن مسؤول إسرائيلي أنه «لا اتصالات لوقف إطلاق النار في القطاع، وأن التوجيهات هي استمرار توجيه الضربات في غزّة».
وفور انتهاء الجلسة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «حركة حماس تستعد إلى إطلاق المزيد من الصواريخ، وإن سلاح الجو سيزيد من ضرباته على غزّة» وأضاف أن الجيش الإسرائيلي «يحشد قوات الدفاع الجوي والجبهة واستدعى وحدات بريّة للقطاع». وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه قصف نفقًا تابعًا لحركة «الجهاد الإسلامي». من جهته، أعلن نتنياهو، أن المجلس الأمني والسياسي الإسرائيلي – الكابينيت، سيجتمع اليوم الأحد لبحث التطوّرات في قطاع غزّة.
وكانت قد انطلقت صافرات الإنذار عصر أمس السبت، في المجلس الإقليمي «يوآف»، ومجلس «لخيش» (منطقة قرية قبية المهجرة) ووادي الخليل (هشفيلاه) بما في ذلك «بيت شيمش» (عين شمس)، وأيضا «كريات ملاخي» و»بئير طوبيا» و»سديه يوآف». وبحسب التقارير الإسرائيلية فقد تم تفعيل منظومة «القبة الحديدية».
وجاء أيضا أنه وصل مستشفى «برزيلاي» في عسقلان 12 شخصا وهم يعانون من حالات هلع وإصابات، وخاصة خلال عدوهم باتجاه المناطق الآمنة، في حين أصيبت امرأتان بجراح خطيرة في «كريات جات» جرّاء إصابتهما برذاذ صاروخ أصاب بيتيهما بشكل مباشر، وشخص آخر بجراح متوسّطة في عسقلان، بعد ظهر أمس.
وكان قد قال مصدر في غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في وقت سابق، إن الساعات القادمة ستكون «مؤلمة» لإسرائيل. وأضاف المصدر أن «المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وسيكون هنا رد على الاستهداف المباشر للمواطنين الفلسطينيين، حيث أن مستوطنات غلاف غزة تقع ضمن مدى نيران المقاومة». بينما هدّدت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، في شريط مسجّل بالعبريّة، بتوسيع دائرة الاستهداف، مهدّدة بقصف «مفاعل ديمونا النووي، وميناء أسدود ومطار بن غوريون ومصافي تكرير النفط في حيفا».
من جهتها، نقلت القناة 13 في التلفزيون الإسرائيلي عن دبلوماسي غربي قوله إن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، يعمل على التوصّل إلى تهدئة في قطاع غزّة، عبر مباحثات مصريّة وإسرائيليّة وفلسطينيّة، من غير الواضح ما الذي ستؤول إليه.
في موضوع آخر، نشرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» في نسختها الإنجليزية تقريرا، تحدّثت فيه عن الخطّة التي تعمل مجموعة أثريّة يهوديّة على تنفيذها في القدس المحتلة على حساب منازل المقدسيين؛ بهدف إنشاء مركز سياحي للزوّار ومنصّة للانزلاق بالحبل. وتصرّح هذه المجموعة بأن هذه الأعمال من شأنها أن تغيّر المنطقة «المليئة بالجرائم»، وذلك بعد موافقة المحكمة على قرار إخلاء عشرات العائلات. ويواجه حوالي 60 منزلا في الحي العُشبي، المعروف باسم «واد ياصول»، الذي يبلغ عدد سكانه 500 شخص، عمليات هدم من قبل السلطات الإسرائيلية.
في المقابل، لفتت عمليات هدم الأراضي الخضراء التي تدعى «غابة السلام» الانتباه بشكل خاص بسبب تسارع نسق أعمال البناء تحت إشراف منظمة أثريّة يهودية في المنطقة ذاتها، وبدعم من وزارة السياحة، أنشأت جمعيّة «مدينة داود» مساكن للإقامة، كما تدير جولات على الدراجات الكهربائيّة عبر الغابات وتضع خططا لتحسين عديد المناطق السياحية، بما في ذلك مركزا للزوار وما تعتبره أطول حبل انزلاق في البلاد.
إلى ذلك، قال مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني، إن عدد الشهداء منذ اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة دولة الاحتلال، في السادس من شهر كانون الأول عام 2017، الى 416 شهيداً في مختلف أنحاء الوطن، بينهم 91 طفلاً و12 سيدة و6 من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما ارتقى 21 شهيداً من عناصر المقاومة خلال الاعداد والتجهيز، و45 شهيداً نتيجة القصف الاسرائيلي، كما وارتقى 8 أسرى في سجون الاحتلال، واستشهد الغزيّ فادي البطش بعملية اغتيال في ماليزيا.(وكالات)

عن harka

شاهد أيضاً

طاقم المقاتلة “تورنايدو” السعودية موجود في صنعاء.

أفادت معلومات  بأن “طاقم المقاتلة تورنايدو التي أسقطتها الدفاعات اليمنية الأسبوع الماضي موجود لدى حكومة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

var x = document.getElementById("audio"); x.play();