الرئيسية / آراء ومقالات / لماذا تقصف “إسرائيل” سوريا بالتزامن مع العدوان على غزة..؟

لماذا تقصف “إسرائيل” سوريا بالتزامن مع العدوان على غزة..؟

بالتزامن مع القصف “الإسرائيلي” الذي استهدف مناطق عدة في قطاع غزة، كانت طائرات العدو تغير على دمشق السورية، فاغتالت شهيدي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجناحها العسكري ” سرايا القدس” سليم أحمد سليم وزياد أحمد منصور.

ففي قطاع غزة، ارتقى أمس الشهيد محمد الناعم أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي، حيث نكلت به جرافة الاحتلال أمام الملأ، الأمر الذي صعد الأحداث بقصف سرايا القدس لمغتصبات العدو، فأطلقت العشرات من الصواريخ، فيما قصفت طائرات الاحتلال عدة مواقع لسرايا القدس أدى لإصابة 4 مواطنين بجراح مختلفة، وتضرر عدد من المباني.

وفي سوريا، زعمت المصادر العبرية أن جيش الاحتلال استهدف موقعًا لحركة الجهاد الإسلامي في ريف العاصمة السورية دمشق.  

القصف “الإسرائيلي” جاء متزامناً بين غزة ودمشق، حيث كان الهدف واحداً وهو “حركة الجهاد الإسلامي ورجالها ومواقعها العسكرية”، ليضع علامات استفهام عديدة حول ذلك.

المختص في الشأن “الإسرائيلي” فراس حسان، يرى أن القصف المتوازي بين غزة ودمشق هو رسالة بكل ما تحمله الكلمة من معنى وخاصة للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة أن عليه ضبط إيقاع الحركة في قطاع غزة، كما باقي الفصائل الفلسطينية.

رسالة للنخالة والجهاد

وقال في تصريح خاص لمراسلة “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”: القصف هو رسالة للنخالة بأنه يجب عليك التنبه لحياتك، ويمكننا أن نصل إليك أينما كنت إذا لم تضبط إيقاع حركتك في قطاع غزة وفي الميدان”.

وعد حسان، القصف بأنه رسالة واضحة من “إسرائيل” أنها قادرة على ضرب حركة الجهاد الإسلامي في كل مكان، وهي رسالة من أجل ضبطها  كما الفصائل الفلسطينية، في التعامل مع “إسرائيل” .

وأوضح أن “إسرائيل” لا تريد اليوم أن يقوم أحد بالرد على جرائمها التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني، وضد المقدسات الإسلامية في القدس والضفة.

وفي رؤيته للمشهد، بين حسان أن مشهد الجرافة “الإسرائيلية” التي قطعت أشلاء الشهيد محمد الناعم، أثارت حفيظة كل من رآها وخاصةً أبناء الشعب الفلسطيني، فما كانت من حركة الجهاد الإسلامي ورجالها سرايا القدس إلا أن تقوم بدورها بالدفاع عن شعبنا، والتأكيد على أن الجريمة لن تمر بحق شعبنا مرور الكرام، وهو ما تمثل بموقف سرايا القدس في ردها على الجريمة البشعة.

ولفت إلى أن حركة الجهاد أكدت أنها هي التي تحافظ على دماء الشعب الفلسطينية ولديها استعداد أن تكون في الميدان للدفاع عن حق شعبنا ومقاوميها والشبان الذين يتعرضون للانتهاكات من قبل الجيش الصهيوني.

مفاجأة في أي وقت

وكان المحلل في الشأن “الإسرائيلي” تيسير محيسن، قد حذر في وقت سابق في حديثه مع مراسلة “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، من مفاجأة قد يقدم عليها الاحتلال، لافتاً إلى أنه لا يمكن الارتكان على ما يصدره الاحتلال من تصريحات و تبريرات عبر الوسطاء.

وحذر فصائل العمل الوطني أخذ الحيطة والحذر والاحتياطات الكاملة لأي مفاجأة تحدث في أي لحظة.

وقد حذر ما يسمى بوزير الأمن الداخلي جلعاد أردان من اقتراب جيش الاحتلال أكثر من أي وقت مضى من اتخاذ قرار بالشروع في عملية عسكرية واسعة في غزة.

وادعى: ليس محبذا اتخاذ مثل هذا القرار قبل أسبوع من الانتخابات، ولكن يجب اعتماده في أسرع وقت ممكن من قبل الكابنيت ورئيس الوزراء، أصبح الوضع في الجنوب لا يطاق.

فيما أجرى ما يسمى برئيس بلدية عسقلان تقييماً للوضع على الحدود مع قطاع غزة، حيث يواصل جيش الاحتلال إعلان حالة التأهب للطوارئ والاستعداد لأي سيناريو.

وقد شملت حالة التأهب إغلاق الطرق بمستوطنات غلاف غزة، واستمرار إلغاء الدراسة في عدد منها، وإيقاف حركة القطار بين عسقلان وسديروت، وإغلاق معبر بيت حانون شمال القطاع.

المصدر: فلسطين اليوم

عن harka

شاهد أيضاً

دوغين والجغرافيا السياسية لما بعد الحداثة.

يعد ألكسندر دوغين من أهم أعضاء الفريق الاستراتيجي الذي يحيط بالرئيس الروسي، بوتين، كما يعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

var x = document.getElementById("audio"); x.play();