حزب الحركة القومية العربية – الأردن حزب الحركة القومية العربية – الأردن
نقل الخطاب الذي ألقاه رئيس الأركان لجيش الاحتلال الصهيوني أبيب كوتشافي في 25/12/2019 إلى الجمهور الصهيوني، سلسلة من الطروحات والتحديات الهامة بالنسبة للكيان الصهيوني حيال الوضع الأمني والتطورات المتسارعة في المنطقة.
وكان أحد أبرز التطورات التي تناولها الخطاب هو حقيقة أن الكيان الصهيوني هو ” الدولة الوحيدة في العالم التي تقوم بعمل عسكري ضد القوات الإيرانية المنتشرة في المنطقة” حسب تعبيره، وأن الثقة الإيرانية المتنامية بقدراتها تقصر المسافة مستقبلاً لإيجاد صراع صهيوني- إيراني مباشر.
وقد أشار كوتشافي إلى أنه في العام الماضي أصبح نشاط إيران أكثر استفزازاً لدول المنطقة، وخاصة دول الخليج العربي، وخاصة تلك الهجمات التي نفذتها مثل الضربة الصاروخية المشتركة مع الحوثيين في اليمن، وضرب منشآت النفط السعودية، ولأن هذه الأفعال لم يقابلها رد مضاد أو انتقامي من قبل المستهدفين بالعدوان الإيراني، فقد أصبح الإيرانيين أكثر جرأة مما يهدد أمن الكيان الصهيوني.
وقال في خطابه: أن إيران حاولت أن تقوم بالهجوم ضد أهداف صهيونية عدة مرات خلال 2019، مما استوجب الرد منا في عدة مناسبات، وهو ما جعلنا ننتهج سياسة دفاعية جديدة ضد الوجود والتهديد الإيراني، وما دفع إيران لتغيير قواعد الاشتباك معنا، هو عدم وجود رد من الخليج على أفعالها، بما يجعل من وجود اشتباك مباشر محدود أو غير محدود بين الصهاينة وإيران وارد جداً.
وفي سياق الخطاب حدد كوتشافي فتيل اشتعال الصراع الصهيوني الإيراني، حيث قال موضحاً أن الدولة اليهودية سوف تظل ملتزمة في تحقيق نزع أسلحة إيران وقواعدها العسكرية في سوريا بوصفها مصممة لتهديد وجود إسرائيل، وأضاف: إذا لم نتصرف حيال هذه الأسحلة سوف تبقى في مواجهتنا مما يعطي الإيرانيين فرصة كبيرة للرد علينا الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى صدام مباشر قصير.
وأشار كوتشافي إلى ضرورة عدم ترك إسرائيل وحيدة في التصدي لإيران حسب تعبيره، فهم يخططون بشكل متواصل للإبقاء على استهداف المصالح الإيرانية في المنطقة، وعازمون على ذلك مع الأخذ بعين الاعتبار لجميع الاحتمالات التي قد تفرض نفسها مستقبلاً، واعداً بعدم السماح لإيران بترسيخ وجودها في كل من سوريا أو العراق.
وطالب كوتشافي في خطابه بضرورة اتخاذ إجراءات حقيقية ضد فيلق القدس الإيراني، لدوره الهام في مد الميليشيات المعادية للكيان الصهيوني بالسلاح القادر على استهداف الكيان، وقال: لا يمكننا ترك هذا الأمر دون علاج في ظل التقسيم الذي تعانيه العراق وانعدام السيادة فيها.
