على وقع حدة الإنقسام بين حماس والسلطة الفلسطينية، دخل إلى قطاع غزة مؤخراً مجموعة من الموفدين الطبيين العاملين لدى برنامج TPS (Temporary Protected Status ) والذي بدوره يقدم خدمات الإغاثة الطارئة في دول يوجد فيها نزاع عسكري، اللافت في الخبر أن هذه البرنامج قد أقام سابقاً مستشفى ميدانياً على الحدود السورية مع فلسطين المحتلة.

المشروع المنوي إقامته عبر برنامج TPS هو عبارة عن مستشفى تبلغ مساحته 10 أفدنة باستخدام البنية التحتية لمستشفى عسكري تابع لجيش الاحتلال الصهيوني، والذي تم إنشاؤه قبل بضع سنوات على الحدود السورية مع فلسطين المحتلة، بتبرع بلغ مليون دولار من قطر ومعدات متبرع بها من قبل جمعية الصداقة الأمريكية، حيث يقع على بعد حوالي 200 متر من معبر إيرز، وستتم إدارته من قبل منظمات إغاثية وفرق تطوعية من كافة أنحاء العالم.
بالنسبة لحماس فهي تدعم وجود هذا المستشفى في ظل ترويجها للقبول به تحت مبرر سوء الخدماء الطبية المقدمة في غزة وقرب إنهيارها، بينما تعارض باقي فصائل المقاومة الفلسطينية هذا المشروع وتعتبره خرقاً أمنياً لغزة ككل، وأن القبول بهذا المستشفى يبرر لواشنطن حملتها على الـ UNRWA، بل ويبرر وجود بدائل للخدمات الصحية التي تقدمها وكالة الغوث، بما يعني قبول حماس بشكل أو بآخر بتنحية دور وكالة الغوث بما فيه الوضع القانوني للاجئين الفلسطينين في أماكن لجوئهم بما فيها غزة.

من جهتها فقد عارضت السلطة الفلسطينية المشروع على أساس أن هذا المشروع يوسع من الشرخ في البيت الفلسطيني ويعطل عملية السلام، ويجعل من حماس طرفاً منفصلاً في الحوار مع الكيان الصهيوني.
في مقلب آخر، فإن هذا البرنامج وحسب ما ورد من تقارير صحافية سابقة، قد تورط في تجارة بيع الأعضاء في كل من العراق وجنوب السودان لصالح مستشفيات عسكرية دعمت عمل البرنامج بالبنى التحتية.