الرئيسية / الحزب / البيان الختامي للمؤتمر السنوي الثاني لحزب الحركة القومية/الأردن 2019.

البيان الختامي للمؤتمر السنوي الثاني لحزب الحركة القومية/الأردن 2019.

 

   بيان ختامي صادر عن المجلس الحزبي السنوي

لحزب الحركة القومية 2019

 

عقد حزب الحركة القومية مؤتمره الحزبي السنوي لعام 2019 وذلك يوم 25/12/2019، بمشاركة أعضاء اللجنة المركزية ودوائر العمل ورؤساء وهيئات الفروع في المحافظات ولجان الاختصاص وناقشوا بروح المسؤولية القومية والوطنية تقارير العمل والخطط المستقبلية والأوراق الفكرية وأُصدر البيان التالي:

يوجه الحزب التحية إلى جماهير شعبنا العربي الأردني، وإلى جيشنا العربي الأردني، والتحية إلى شعبنا العربي الفلسطيني خط الدفاع الأول عن الأمة العربية في مواجهة المشروع الصهيوني، وإلى الجيش والشعب العربي السوري، الذي أسقط المؤامرة الكونية التي استهدفت سوريا، وإلى المقاومة اللبنانية وإلى كل جماهير شعبنا العربي.

يؤكد الحزب على أن المشروع النهضوي العربي القومي طموحاً وهدفاً يشكل رافعة أساسية للأمة العربية من أجل استعادة وحدتها وقوتها ومنعتها وقدرتها على مواجهة مشاريع ومخططات أعدائها، باعتبارها القاعدة الأساسية التي من خلالها تستطيع الأمة استعادة المسلوب من أرضها، وثرواتها واستقلالها، وحريتها، وكرامتها عبر إقامة الدولة العربية الواحدة، والتي هي حلم الجماهير العربية وطريقها إلى الخروج من الأزمات التي تعصف بها.

في الشأن الأردني:

يرى الحزب أن الإصلاح السياسي الحقيقي يبدأ في إسقاط معاهدة وادي عربة، وإنهاء كافة الاتفاقات المبرمة مع العدو الصهيوني، وإعادة النظر في التحالفات الإقليمية والدولية وتعزيز العلاقات مع القطر السوري والعراقي، وبناء علاقات دولية وإقليمية على أساس رفض كافة المشاريع الرامية إلى تصفية القضية العربية الفلسطينية، و وقف كافة أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، ودعم صمود الشعب العربي الفلسطيني بكافة الإمكانيات كونه يشكل رأس الرمح في الدفاع عن الأمة العربية في مواجهة المشروع الصهيوني الإحلالي التوسعي الذي يستهدف الأمة من المحيط إلى الخليج، ووقف العمل بكافة المشاريع الاقتصادية المطروحة مع الكيان الصهيوني وعلى رأسها اتفاقية شراء الغاز الفلسطيني المسروق بما تشكله هذه الاتفاقية من مخاطر على البلاد.

يؤكد الحزب رفضه للإجراءات الليبرالية الجديدة التي أخصعت الاقتصاد الأردني، وعمقت شروط التبعية، ومست السيادة الوطنية، وأفرزت طبقة جديدة من السماسرة وناهبي أموال الشعب.

مطالبة الحكومة بضرورة التخلي عن الالتزامات تجاه البرنامج غير الإنساني والمدمر مع صندوق النقد الدولي، واعتماد برنامج اقتصادي وطني تنموي يعتمد أساساً على تطوير الثروات الوطنية وتوزيع المشاريع الرأسمالية المنتجة على جميع المحافظات بالتساوي، وإنقاذ البلاد من حالة التدهور المتسارعة للأوضاع المعيشية، وتبني استراتيجية إصلاحية شاملة في مواجهة تفاقم الأزمات وتوفير إرادة سياسية جادة لمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين واسترداد المال العام المنهوب ومعالجة التهرب الضريبي وإعادة الاعتبار إلى المؤسسات الوطنية جراء سياسية الخصخصة.

يؤكد الحزب على ضرورة إيجاد قانون انتخابات يعتمد المبادئ الأساسية في الديمقراطية وفي المقدمة منها النسبية والقائمة المغلقة التي توفر الفرص لحياة حزبية، ولبرلمان فعال في معالجة الإصلاحات السياسية والاقتصادية.

يدين الحزب النهج السياسي المعادي للحريات العامة وسياسة تكميم الأفواه ويطالب بالإفراج عن كافة معتقلي الرأي.

مطالبة الحكومة بإعادة النظر في التغيرات الجوهرية الخطيرة على المناهج الدراسية والتعليمية في كل مراحلها، وإعادة العمل بما تم إلغائه من مواد تتعلق بالصراع العربي الصهيوني، بما له من أهمية في إنتاج جيل ينتمي للقضايا الوطنية والقومية.

القضايا القومية:

يرى الحزب أن المشروع الصهيوني يمثل تلاقي مصالح الدول الاستعمارية التي وفرت كل الإمكانيات لوجوده في قلب الوطن العربي للحيلولة دون وحدته وتقدمه، ولقد استطاع هذا المشروع أن يفرض وقائع على الأرض تجلت في توقيع معاهدات واتفاقات ثنائية مع بعض الأنظمة العربية والسلطة المتنفذة في م.ت.ف، حيث فرضت هذه المعاهدات قواعد سياسية أسهمت في إدارة الصراع القومي مع العدو الصهيوني لصالح المشروع الصهيوني، والتوسع في تنفيذه على حساب المصالح والأمن القومي العربي، وإخراج القضية العربية الفلسطينية من عمقها العربي، وتخلي الأنظمة العربية عن بناء موازين قوى داخلية للتصدي للمشروع الصهيوني، وانتهاجها سياسات تابعة للحلف الأمريكي الصهيوني، وعجزها عن حماية الدولة الوطنية.

إن صفقة القرن مشروعاً تصفوياً للقضية العربية الفلسطينية، وهو مشروع لا يستهدف فلسطين وحدها، بل يستهدف الأمة العربية، ويهدف إلى صهينة الوطن العربي، وبناء تحالف استراتيجي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يلعب العدو الصهيوني من خلاله دوراً محورياً يتحكم في إدارة الصراع على مختلف المستويات الاقتصادية والأمنية، مما يتطلب توجيه الجهد وبناء الجبهة القومية الموحدة على امتداد الوطن العربي، لمواجهة هذه الصفقة التي تستهدف الأمة في حاضرها ومستقبلها.

يرى الحزب أن المقاومة أثبتت جدواها كخيار استراتيجي تملكه الأمة لمواجهة التحديات والتهديدات الأمريكية والصهيونية، وأنها ركن أساسي وفعال لتحرير الأرض والإنسان، وإن العدو الصهيوني لا يفهم سوى لغة القوة التي تشكل وحدها رادعاً له، وأساساً لتحقيق الانتصارات، وفي هذا السياق نؤكد على انحيازنا انحيازاً كاملاً إلى محور المقاومة، مؤكدين على ضرورة دعمه وحمايته لتحرير الأراضي العربية المحتلة، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين في باستيلات العدو الإمبريالي الصهيوني.

رفض كافة أشكال التطبيع الرسمي العربي مع العدو الصهيوني، ومطالبة جماهيرنا العربية بالتصدي له عبر تشكيل لجان وطنية وشعبية في كافة الأقطار العربية.

يؤكد الحزب على أن جوهر الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع عربي صهيوني، وأنه صراع وجود وليس حدود، وأن الكفاح المسلح هو الخيار الاستراتيجي الوحيد لهزيمة هذا العدو المتغطرس، ويؤكد على أن الهوية الفلسطينية هوية نضالية وليس إقليمية أو انعزالية.

على الصعيد الفلسطيني: يؤكد الحزب على ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي، على قاعدة بناء استراتيجية وطنية عمادها مقاومة الاحتلال ومشروعه الصهيوني، والتمسك بالثوابت الوطنية والقومية للشعب العربي الفلسطيني، ويدعم الحزب النضال البطولي المستمر لجماهير شعبنا العربي الفلسطيني في التصدي لسياسة تهويد القدس، ومقاومة الاستيطان، ودعم الحركة الأسيرة في نضالها داخل السجون الصهيونية، والتضامن مع الأسرى من أجل حقهم في الحرية، ونطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل للحد من معاناتهم والإفراج عنهم.

يؤيد الحزب ويساند مطالبة الشعب العربي الفلسطيني باسقاط اتفاقية أوسلو ومخرجاتها وعلى رأسها التنسيق الأمني.

وفي الشأن السوري: نؤكد على موقفنا الثابت والذي تجلى منذ اليوم الأول للمؤامرة على الدولة الوطنية السورية، بمساندتها والوقوف معها في مواجهة العدوان الأمريكي و الصهيوني والرجعي العربي والتركي، وأدواتهم من قوى ظلامية تكفيرية، وانسحاب كافة القوى الغازية عن الأراضي العربية السورية.

يؤكد الحزب رفضه للتدخل التركي في ليبيا وضرورة انسحاب كافة القوى الأجنبية عن الأرض العربية الليبية.

وفي اليمن: يؤكد الحزب على موقفه الثابت بضرورة وقف الحرب المدمرة التي تشنها السعودية وأمريكا ضد الشعب اليمني، وتركه يحدد ويختار نظامه السياسي بالشكل الذي يراه الشعب اليمني مناسباً، من خلال عملية ديمقراطية تضع الدولة على أعتاب مرحلة جديدة.

 

عاشت أمتنا العربية.

عاش الأردن وعاشت فلسطين.

المجـد والخــلــود لشـهداء أمتـنــا.

والحرية لأسرانا الأبطال في باستيلات العدو الصهيوني.

 

 

                                                                                                                  عمان

28/12/2019

 

 

عن harka

شاهد أيضاً

حزب الحركة القومية يعقد مؤتمره العام السادس.

عقد حزب الحركة القومية مؤتمره العام السادس في مقر الحزب الرئيسي يوم السبت الموافق 3/6/2023. …

2 تعليقان

  1. نبا رك لكم نجاح مؤتمر حزبكم المناضل وهذه الرؤيه المتقدمه لقضايا الشعب والامه والعالم ويؤكد حزبكم انه من الاحزاب القليله اردنيا اللني تملك هذه الرؤية لقضايا الاردن وفلسطين وسوريه لقد كان حزبكم دوما في مقدمة القوي اروطنيه المناضله
    نبارك لك ولرفاقك ثقة اعضاء حزبكم اللذي تشرفت دوما بعضوية المكنب السياسي فيه لك رفيقي ضيف الله المناضل كل التحايا والاحترام والى الامام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

var x = document.getElementById("audio"); x.play();