الرئيسية / آراء ومقالات / نزال شرق أوسطي بين واشنطن وبكين

نزال شرق أوسطي بين واشنطن وبكين

تحت العنوان أعلاه، كتب ايميل أفدالياني وسيرغي دوخانوف، في “كوريير” للصناعات العسكرية، حول تعاظم دور الصين في الشرق الأوسط، ما يحتم تورط بكين في مشاكل المنطقة مستقبلا.

وجاء في المقال: حتى الآن، كان تعاون الصين مع معظم دول الشرق الأوسط يركز على الطاقة والاقتصاد. لكن كل شيء يتغير. فالأحداث الأخيرة تشير إلى أن الصين تعمل على تعزيز الروابط مع دول المنطقة في مجال الدفاع والثقافة… فقد أبرمت بكين اتفاقيات شراكة مع 15 دولة في الشرق الأوسط.

الغرب، يتعامل بحساسية مع تعزيز العلاقات بين دول الشرق الأوسط والصين. لكن واشنطن نفسها انتهجت سياسة جديدة تخلت بموجبها عن بعض التزاماتها وجزء من مسؤولياتها في أوراسيا. وأدى ذلك إلى أن الدول الصغيرة أعادت النظر في العلاقات مع الولايات المتحدة وبدأت تفكر في إقامة علاقات مع الصين الصاعدة.

يدحضون في الصين علناً أي تلميح إلى رغبة بكين في الهيمنة العسكرية في الشرق الأوسط. تدرك بكين أنها لا تزال تفتقر إلى المعرفة، وشبكة الاتصالات والصلاحيات اللازمة (مقارنة بمكانة الغرب) لإعلان أهدافها الجيوسياسية في هذه المنطقة الإشكالية.

يمكن القول إن بكين ستواصل العمل، ولكن بعناية فائقة، كي لا تتورط في شؤون المنطقة. في رأي الصين، يمكن لروسيا والولايات المتحدة الاحتفاظ بنصيبهما من المسؤولية عن الأمن في المنطقة. فتعدد الأقطاب مهم بالنسبة لبكين، وسوف تتبع هذا المبدأ بجدية.

ولكن بمرور الوقت، ستجد جمهورية الصين الشعبية في الشرق الأوسط صعوبة متزايدة في بقائها خارج الصراع. فسيكون عليها الاستجابة بسرعة أكبر للتحديات التي تظهر أمام البزنس.

سيؤدي ذلك حتما إلى مزيد من عدم الاستقرار في العلاقات بين واشنطن وبكين. لقد حذر مسؤولون أمريكيون كبار من جهود الصين لتعزيز نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، ما يمكن أن يقوّض التعاون بين الأمريكيين وحلفائهم التقليديين العرب في مجال الدفاع. وهكذا، يتحول الشرق الأوسط إلى ساحة أخرى من المنافسة بين الولايات المتحدة والصين.

عن harka

شاهد أيضاً

دوغين والجغرافيا السياسية لما بعد الحداثة.

يعد ألكسندر دوغين من أهم أعضاء الفريق الاستراتيجي الذي يحيط بالرئيس الروسي، بوتين، كما يعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

var x = document.getElementById("audio"); x.play();