الرئيسية / آراء ومقالات / دجل سياسي بثوب ديني| خربشات طوني حداد

دجل سياسي بثوب ديني| خربشات طوني حداد

– هذا البلد يُحكم من شخص تعرفونه جميعا، ولا أحد يتفوّه بكلمة، ويُحكم من جماعة تحتمي بالسلاح”
– “أين الثقافة؟ أين العلم؟ أين المستوى اللبناني الّذي نفتخر به؟ شخص لا نعرف ماذا يَعرف، يحكم بنا”.

هذه السموم بخّها اليوم في عظته “الحاخام” منتحل صفة الأسقفيّة المسيحية الأرثوذكسية المدعو “الياس عودة” غير المحترم .
دأب هذا “الحاخام” ومنذ اغتيال الرئيس “رفيق الحريري” على تصويب سهام حقده -غير المعروفة أسبابه- إلى صدر المقاومة وحلفائها وعلى الدولة السورية.
أعلن مراراً وتكراراً اصطفافه إلى جانب ماكان يسمى ب14 آذار، وهذا الاصطفاف شأنه وخياره لم نُعبْ أو نستنكر عليه هذا طالما كان هذا الاصطفاف بالإطار السياسي علماً بأن الكنيسة الأرثوذكسية في أكثريتها الساحقة وعلى رأسها سيدنا البطريرك الراحل “اغناطيوس الرابع هزيم” وخَلَفهُ سيدنا البطريرك الحالي “يوحنا العاشر يازجي” كان لها مواقف مشرّفة ومحترمة لجهة الوقوف إلى جانب المقاومة والدولة السورية وحلفائهما في مواجهة قطعان الذئاب التكفيرية الهمجيّة الإرهابية .
لكن “الحاخام عودة” لم يكتف بالاصطفاف السياسي مغرداً -بل قل ناعقاً- خارج سرب كنيسته بل أخذ يمارس دوراً تحريضياً قذراً ومشبوهاً ضد المقاومة وحزبها في لبنان .
هذا “الدجّال” وهو يشير الى الجماعة التي وصفها بأنها تحتمي بالسلاح نسي -لابل تناسى بخبث- أن هذا السلاح هو الذي حرر الأرض والمقدسات في لبنان وسورية , هو الذي جعل أجراس كنائسنا تقرع وقداديسنا تصدح بعد أن طرد فلول العدو الغاصب وأغلق وراءه “بوابة فاطمة” .
هذا السلاح وبالاشتراك مع رفيقه سلاح “حماة الديار” هو الذي حرر المقدسات المسيحية والكنائس والأديرة التي دنّسها الظلاميون التكفيريون في أكثر من منطقة وبلدة بسوريا وعلى رأسها مدينة “معلولا” التي لازالت حتى اليوم تتكلم بلغة السيد المسيح عليه السلام .
أقله كان على هذا “العودة” أن يلتزم بكلام سيده وسيدنا غبطة البطريرك “يازجي” الذي أثناء زيارته لمدينة معلولا بعد تحريرها حيّا حزب المقاومة والجيش السوري وانحنى لشهدائهما وقال : ” إن التراب الذي شرب دم الشهداء القديسين لم يسأل أن كان هذا الدم مسيحيا أو مسلما.. الدم واحد هو دم الحقيقة.”
إن غبار حذاء شهيد من شهداء حزب المقاومة ارتقى دفاعاً عن مقدساتنا وكنائسنا في “معلولا” وغيرها لأطهر وأشرف من “لحيتك” أيها الجاحد الحاقد .
أما إشارتك إلى سماحة السيّد دون أن تسميه صراحة -وخيراً فعلت بعدم تسميته كيلا “يتنجّس” اسمه الطاهر بفم دجّال خبيث كفمك – إشارتك إلى سماحته بأنه يحكم لبنان فيا ليتها حقيقة أقلّه كنّا أمِنّا على أرضنا وعرضنا وأرزاقنا وكراماتنا ونمنا قريري الأعين .
وأما إشارتك عن سماحته بأنك لاتعرف ماذا يعرف فليس ضرورياً أن يعرف جاسوسٌ مثلك ماذا يعرف.
وأما قولك عنه بأنه “تعرفونه جميعاً”, نعم نعرفه جميعاً , نعرفه وبكل فخر واعتزاز ونباهي به الأمم , وليس وحدنا من نعرفه فإنه :

هذا الذي تعرِفُ البطحاءُ وطأتهُ
والبيتُ يعرفهُ والحِلُّ والحرَمُ
هذا ابنُ خيرِ عبادِ الله كُلّهمُ
هذا التّقيّ النّقيّ الطاهرُ العَلَمُ
هذا ابن فاطمةٍ، إنْ كنتَ جاهِلَهُ
بِجَدّهِ أنبِياءُ الله قَد خُتمُوا
وليسَ قَولُكَ : من هذا؟ بضائرهِ
العُرْبُ تَعرفُ من أنكرْتَ والعَجمُ

عن harka

شاهد أيضاً

دوغين والجغرافيا السياسية لما بعد الحداثة.

يعد ألكسندر دوغين من أهم أعضاء الفريق الاستراتيجي الذي يحيط بالرئيس الروسي، بوتين، كما يعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

var x = document.getElementById("audio"); x.play();