الرئيسية / آراء ومقالات / خاطرة سريعة حيال صفقة القرن

خاطرة سريعة حيال صفقة القرن

السيد شبل/ كاتب وباحث سياسي من مصر.

تعطيل ما يسمى صفقة القرن في يد منظمة التحرير وفصائل غزة، ولو لم يحصل الأمريكي على موافقتهم، ستذهب الصفقة بكل ما فيها إلى أقرب مقلب قمامة..

جميع الأطراف المحيطة بفلسطين، للأسف، ستكون مع ما يطلق عليه حل نهائي للقضية (يعني حل يضمن انتهاء جميع الأعمال المسلحة، ويُنهي مسألة الصراع العربي الصهيوني، ويقضي نهائيا على فكرة تحرير التراب العربي الفلسطيني من النهر إلى البحر، ويضمن عيش الفلسطيني بجوار المحتل الإسرائيلي!)…

باستثناء..

محور المقاومة ( طهران – دمشق – حزب الله – حشد العراق)، هذا المحور حاليا -شاء من شاء وأبى من أبى- هو فقط من يعلن معاداة الصهيونية، ويرفض التطبيع، ويؤيد العمل المسلح ضد الاحتلال، وهذا المحور يتم تلطيخ سمعته وإنهاكه وتوجيه الرصاص إليه، لتفتيته وإرجاعه عن رؤيته..

رغم ذلك لا يملك هذا المحور الانسحاب من (قضية الصراع مع الصهيونية) لأن منظومته كلها مبنية على تلك الركيزة، ولا يمكن لنا سوى التعويل عليه في دعم القطاعات الفلسطينية الشعبية الرافضة للصفقة، وفي جذب الفصائل الغزّاوية المسلحة إليه، ودعم الرافضين منهم للصفقة مبدأيا مثل “الجهاد الإسلامي”، وتشجيع المترددين -ولو بالإغراء- كي يرفضوا، بالإضافة إلى استغلال أي نقطة تثير غضب سلطة رام الله (مثل موضوع المستوطنات) لحثّها على الرفض، ودعمها في ذلك.

ولو رفضت التنظيمات الفلسطينية.. فقد انتهى الأمر، وحتى الأطراف العربية وغير العربية المؤيدة للتطبيع.. ستنكفيء وتنسحب وتصمت، لأن تلك الأطراف -على ما فيها من سوءات- ليست مجمعة على الصفقة ولا على ما فيها من بنود.

عن harka

شاهد أيضاً

دوغين والجغرافيا السياسية لما بعد الحداثة.

يعد ألكسندر دوغين من أهم أعضاء الفريق الاستراتيجي الذي يحيط بالرئيس الروسي، بوتين، كما يعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

var x = document.getElementById("audio"); x.play();