الرئيسية / آراء ومقالات / الفيلسوف البريطاني “المؤثر” سلافوي جيجك يزعج الصهاينة.

الفيلسوف البريطاني “المؤثر” سلافوي جيجك يزعج الصهاينة.

عبرت صحيفة هآرتس عن إنزعاجها من مقال الفيلسوف البريطاني الأكثر إثارة للجدل، والأكثر تأثيراً في المجتمع البريطاني سلافوي جيجك، والذي نشرها في صحيفة الإندبندنت البريطانية يوم الثلاثاء بتاريخ 3/12/2019، تحت عنوان “لا يوجد صراع بين النضال ضد معاداة السامية والنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي”.

حيث أن جيجك رأى في اتهام المرشح العمالي كوربين بمعاداة السامية ما هو إلا اتهام غرضه الأساسي تشويه السمعة، وليس مناهضة العنصرية في أي خطاب سياسي، وكتب ” هل يصبح النقد المشروع للسياسة الإسرائيلية معاداة للسامية؟ أكثر فأكثر، مجرد التعاطف مع المقاومة الفلسطينية كفيل بالإدانة بمعاداة السامية، لنأخذ حل الدولتين: رغم أنه منذ عقود كان الموقف الدولي المعتاد،  إلا أنه أصبح يُعلن أكثر فأكثر تهديدًا لوجود إسرائيل وبالتالي معادٍ للسامية.

وقد نظر جيجك إلى مسألة الاستيطان بأنها مشكلة إسرائيل، وليست مشكلة كل يهودي في العالم، إذ ولأن الموقف الدولي لا يعترف بالاستيطان، ولا يعتبر أنه شرعي، لذا من غير اللائق أن يصدر عن كبير الحاخامات في لندن موقفاً اتهامياً لكوربين بأنه معادي للسامية، فمشكلة اليهود في إسرائيل محاولة انتزاع وجود شرعي بإيجاد جذور وهمية في الضفة الغربية، وهي مشكلة اليهود في إسرائيل وحدها، أي في فعل الاحتلال نفسه، وليست مشكلة اليهودي في أي مكان في العالم، هذا ما تحاول الصهيونية فعله دائماً، فمعاداة السامية هو نفس الخطاب في الوجه الآخر للصهيونية وفعلها الاحتلال للأراضي الفلسطينية وقد عبر عنها بقوله: المفارقة هي أننا نتعامل هنا مع محاولة غريبة لتعبئة الكليشيهات اللا سامية من أجل إضفاء الشرعية على الصهيونية؛ معاداة السامية تلوم اليهود لكونهم بلا جذور، وهنا تحاول الصهيونية تصحيح هذا الفشل من خلال توفير جذور متأخرة لليهود، لا عجب أن العديد من داعمي الصهيونية المحافظين يؤيدون بقوة توسع دولة إسرائيل.

 

 

عن harka

شاهد أيضاً

دوغين والجغرافيا السياسية لما بعد الحداثة.

يعد ألكسندر دوغين من أهم أعضاء الفريق الاستراتيجي الذي يحيط بالرئيس الروسي، بوتين، كما يعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

var x = document.getElementById("audio"); x.play();