الرئيسية / آراء ومقالات / افتعال الهوة بين القضية الفلسطينية والمقاومة والعربي
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2016-08-29 20:13:45Z | |

افتعال الهوة بين القضية الفلسطينية والمقاومة والعربي

كارلوس شهاب- العراق

دائماً ما تكون الأحداث المتكررة مدعاة للسؤال، أين ولماذا، وكيف، ومالهدف؟ طرح فكرة وجود هوية بعينها على أرضية قتل العربي لعربي مقابل، طرح فكرة هوية الفلسطيني كقاتل للعراقيين ليست مسألة بريئة وتترك دون انتباه وتمحيص وفهم لدوافعها، هل نطرح سؤال هل إيجاد هوة بين الفلسطيني ومحيطه العربي مطلباً أمريكياً معلناً بهذه الوقاحة؟ وهل يعاد تكرار نفس المشاهد تجاه المقاومة العراقية بنفس الآلية؟ 

في الفترة الممتدة من 2006 إلى 2014 راجت بشكلٍ فظيع قصة الإنتحاريين الفلسطينيين في العراق، العدد غير ثابت فهو يترواح من 1200 إلى 2000، ودائماً كان الدليل على إن الإنتحاري فلسطيني هو إن عناصر من وزارة الداخلية يجدون أوراق ثبوتية فلسطينية في مسرح التفجير. التفجير الذي يفري اللحم البشري ويصهر الحديد ويطعوج السيارات يُبقي على الأوراق الثبوتية للشخص الفلسطيني لكي يكشفها مخبر وزراة الداخلية. الإستخبارات العراقية التي لم تستطع كشف مخطط التفجير ولا المراحل الأولى لتفخيخ العجلة ولا مكان إنطلاقها ووصولها للمكان المستهدف، تستطيع في نهاية المشهد أن تكشف الأوراق الثبوتية!. كان المشهد برمّته غاية في الكوميديا السوداء وكنتُ أوجه سؤال لمصدقي هذه السردية، لماذا يحمل الإنتحاري الفلسطيني أوراقه الثبوتية قبل أن يفجر نفسه؟ ما هذا الهوس بالقانون الذي يدفع إرهابي لحمل أوراق ثبوتية في عجلة مفخخة تحسباً في حال سأله شرطي عن أوراقه الثبوتية؟. ظلت هذه الاسئلة دون إجابة وأنتهت قصة الإنتحاريين الفلسطينيين وأعدادهم الخنفشارية ولكنها عادت مع بداية الحراك التشريني 2019 ولو بشكل مغاير.
مع كل إستهداف للمتظاهرين دائماً ما يجد الناشطون هويات الأشخاص المنفذين للإستهداف بعد مغادرتهم مسرح الجريمة. ودائماً ما تكون هذه الهويات تابعة للحشد الشعبي. السؤال نفسه يطرق جدران ذهني لماذا يحمل شخص يُقدم على تنفيذ جريمة هويته الشخصية؟ لماذا يتركها بعد مغادرته؟.
تطورت هذه الإكتشافات لدى الناشطين وصاروا يكتشفون صناديق عتاد مكتوب عليها «ساخت إيران».

أكثر ما أنتظره هو أن يشاهد ناشط عراقي قاسمي سليماني وهو يفرغ سلاحه على الجموع، لا شيء مستبعد، فهنا العراق حيث الهبل وإعادة إنتاجه يجري على قدمٍ وساق.

عن harka

شاهد أيضاً

دوغين والجغرافيا السياسية لما بعد الحداثة.

يعد ألكسندر دوغين من أهم أعضاء الفريق الاستراتيجي الذي يحيط بالرئيس الروسي، بوتين، كما يعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

var x = document.getElementById("audio"); x.play();