الرئيسية / الأخبار / أخبار فلسطين / سامي أبو دياك لن يكون الأخير في مقابر أرقام العدو.

سامي أبو دياك لن يكون الأخير في مقابر أرقام العدو.

‏أطلق الناشطون الفلسطينيون وسم #ياخزوتنا في رد فعلٍ أولي على استشهاد الأسير سامي أبو دياك في المعتقلات الصهيونية، الشهيد الذي لم يكن يرغب بشيء في أيامه الأخيرة سوى الموت في حضن أمه، وفي رسالته التي وجهها إلى العالم مقابل هذا الطلب، كتب أمنيته بحبر الأسر ” أريدة أن أكون في هذه الأيام عند والدتي، وأتوفى في أحضان والدتي وليس في مقابر الأرقام….. أستصرخكم من قلب ما يسمى مسلخ مستشفى الرملة، لتكون أيامي الأخيرة عند والدتي وليس أن أفارق الحياة مقيد اليدين والقدمين في زنزانة حقيرة، ويحرسني سجاناً يعشق الموت لنا” 

قبل نحو شهريْن استشهد الأسير بسام السايح، واليوم باستشهاد سامي أبو دياك، يكون قد استشهد أخطر حالتيْن مرضيتيْن من الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، في ملف الأسرى لدى العدو 222 شهيداً من الأسرى، وفي معتقلاته 1800 أسير آخر مريض، بينهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل، الأسير الشهيد سامي أبو دياك حكم من قبل سلطات العدو الصهيوني بثلاث مؤبدات بالإضافة لثلاثين عام في عام 2002،  تم تشخيص إصابته بورم سرطاني في الأمعاء في شهر أيلول 2015، ومنذ قرابة خمس سنوات، بدأت حالته بالتدهور نتيجة الأخطاء الطبية والموثقة من مستشفى (سوروكا) الصهيوني، حيث خضع لعمليات جراحية، أدت إلى حدوث فشل كلوي ورئوي حاد ما زاد من سوء وضعه.

في وقت سابق أطلقت حملة مطالبات من قبل منظمات حقوقية للإفراج عن الأسير الشهيد سامي أبو دياك، وقد حملت في حينها عنوان ” أسير شهيد “، لكن رد العدو كان بالإمعان في جرائمه المستمرة تجاه الشعب العربي الفلسطيني، وتجاه أسراه، اليوم وباستشهاد الأسير سامي أبو دياك، انطلقت موجة غضب شعبية في الضفة، حيث أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم الثلاثاء، بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال الصهيوني وعشرات الشبان قرب مصانع “جيشوري” الإسرائيلية غرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.

وكان الأسير أحمد أبو خضر ممثل الأسرى في معتقل عيادة الرملة قد وجه سابقاً رسالة بخصوص الأسير الشهيد سامي أبو دياك جاء فيها:

“أنا كممثل أسرى معتقل “عيادة الرملة”، رسالتي الأخيرة للعالم الخارجي بشأن أخي وصديقي ورفيق عمري الأخ سامي ابو دياك الذي يصارع الموت، وهو في ساعاته وأيامه الأخيرة، وبحسب التقارير الطبية “لمصلحة سجون الاحتلال” ولمستشفى “أساف هروفيه” لا يوجد أمل ولا يوجد أي علاج له وهو ينتظر رحمة الله.
هل يوجد مسؤول واحد أو في الفصائل أو بأبناء الشعب الفلسطيني أن يرحم هذا الفدائي الذي ضحى بأجمل سنين عمره من أجل حرية وطنه وشعبه؟
هل يوجد من يرحمه وهو أن يقضي ساعاته وأيامه الأخيرة في جوار والدته ووالده وأهله وليس وهو مكبل اليدين والقدمين وموضوع على سرير، يسمى سرير ولكن هو عبارة عن لوح من الصاج، ولكن نقول لكم إذا المناضل والفدائي سامي ابو دياك لحق في ركب الشهداء الذين سبقوه من هذا القسم من إخوانه بسام السايح، محمد أبو هدوان، جمعه إسماعيل، وكل الأسرى الذين سبقوه من الشهداء سنبقى نلعنكم إلى يوم الدين وسيأتي يوم نقسم بالله العظيم ونقسم بشرفنا ودمنا ونضالنا سيأتي يوم نحاسبكم أمام رب العالمين.
وأريد أن أضيف حدث بسيط تخيلوا أخ الأسير سامر ابو دياك أن أخاه سامي يصارع الموت أمامه وهو لا حول ولا قوة لدية وأنا أشعر بالأخ سامر انه يعاني ويموت كل ثانيه وكل دقيقه ومع ذلك فإن سامر موجود في هذا المكان من أجل خدمة الأسرى المرضى جميعا، وأخوه أمام عينه يصارع الموت وهو كل يوم يعد وجبة الفطور والغداء والعشاء إلى إخوانه المرضى ولكن هذه الوجبات متبله بدموع الألم والحزن على معاناة شقيقه ومعاناة المرضى الآخرين.
يا أصحاب الضمائر ويا أصحاب الإنسانية لا أريد أن أطيل عليكم أريد منكم فقط أن تغمضوا أعينكم لمدة دقيقة واحدة، وتخيلوا هذا الموت وأترككم في ضمائركم وإنسانيتكم وأريد أن أجعل ضمائركم هي التي تحاسبكم.
الأسير أحمد أبو خضر ممثلا للأسرى المرضى
سجن “عيادة الرملة” – المراش

 

عن harka

شاهد أيضاً

بيان صادر عن حزب الحركة القومية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

var x = document.getElementById("audio"); x.play();