الرئيسية / الأخبار / أخبار دولية / بوليفيا تعتذر لجلادها!!

بوليفيا تعتذر لجلادها!!

المصدر: صحيفة الغارديان البريطانية

اندلعت اشتباكات جديدة بين قوات الشرطة ومؤيدي الرئيس المستقيل إيفو موراليس في المدن الرئيسية في بوليفيا ضد إعلان جانين آنيز نفسها رئيسة مؤقتة للبلاد، وكانت أبرز الاشتباكات التي حدثت في كل من إل ألتو ولاباز، كما وقد منعت الشرطة رئيسة مجلس الشيوخ السابقة أدريانا سالفاتيرا الموالية لموارليس من دخول البرلمان مما تسبب بالاشتباك بين مؤيديها وبين الشرطة.

التطورات التي تشهدها المدن البوليفية تقودها حركة MAS الموالية لموراليس، حيث جاء على لسان أليخاندرو مارتينيز قائد المكتب الشبابي في الحركة بأنه رغم استقالة زعيمهم الرئيس موراليس بسبب الانقلاب فإن الحركة ستستمر بالاعتصام بالشارع حتى تعيد لبوليفيا سيادتها ضد التدخل الخارجي ولصوص المال المدعومين من الخارج.

التطورات التي حصلت بعد إعلان منظمة الدول الأمريكية بأن هناك تلاعباً في نتائج الإنتخابات البوليفية، حيث أجاب موراليس على هذا التقرير بقوله: منظمة الدول الأمريكية ليست في خدمة أمريكا اللاتينية، هي مجرد موظف تابع للولايات المتحدة، وتأتمر بأمر البيت الأبيض، وكان قد صرح بأن الانقلاب الذي تقوده اليمينية المتطرفة جانين آنيز ماهو إلا تدمير لكل ما تم بناؤه بالتضحيات التي قدمها الشعب البوليفي.

الجدير بالذكر أن أنيز كانت قد طرحت خلال برنامجها الانتخابي نفسها كمسيحية محافظة، وتضمن برنامجها الانتخابي انتقاد موراليس لإخراجه الكتاب المقدس من القصر الرئاسي واعترافه بآلهة الأرض الأم في الأنديز بدلاً من الكنيسة الكاثوليكية، وهو ما وصفته النائبة البوليفية روبن شامبي بالدعاية الضحلة والسخيفة، ولم تتوقف آنيز عند حد الدعاية بل وقد أقسمت اليمين الدستورية وهي تحمل الكتاب المقدس في يمينها معلنة نفسها رئيسة مؤقتة للبلاد رغم عدم انعقاد الدورة التشريعية،  وقد استقبلت مؤيديها من شرفة القصر الرئاسي القديم كازا كيمادو بدلاً من منزل كاسا ديل بويبلو.

ومما لا يخدم آنيز في هذا الوقت تصريحاتها العنصرية تجاه السكان الأصليين لبوليفيا، وتغريداتها التي قد أعيد نشرها بين مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي، فمثلا  تصف إحدى تغريداتها من عام 2013 – تم حذفها لاحقًا – احتفالات العام الجديد في أيمارا الأصلية بأنها “شيطانية” وتخلص إلى ما يلي: “لا يمكن لأحد أن يحل محل الله”، وفي منشور آخر ، تساءلت ساخرة عما إذا كانت مجموعة من السكان الأصليين أصليين لأنهم كانوا يرتدون أحذية، في دلالة على أنها ترى السكان الأصليين غير حضاريين ومتخلفين، بل وتمادت آنيز لتعترف يوم الأربعاء أمس بزعيم المعارضة خوان غوييادو كرئيس لفنزويلا كأول عمل تقوم به كرئيسة لبوليفيا، مما حذى بأنصار موراليس للتعليق على اعترافها هذا بالتساؤل ” هل تعتذر هذه العنصرية عن إرادتنا؟ ”

 

عن harka

شاهد أيضاً

بيان صادر عن حزب الحركة القومية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

var x = document.getElementById("audio"); x.play();